إعدام وهمي

[انسان]

قد لايعرف البعض شعور الاسير الذي يترقب صدور حكم له او عليه كلما سمع صوت باب الحديد القريب منه ولسان حاله يقول جاء الفرج
تخيل انك بمكان هذا الاسير وهنا اقول اسير لا سجين لان السجين ربما يعرف يوم الافراج في عام كذا ولكن الاسير لايعرف متى يفرج عنه بالموت او الحياة
اعود واقول تخيل او تخيلي انكم بمكان هذا الاسير وبينما انت ترقب الفرج يحدث ان كثير من المرات تسمع صوت احد يفتح قفل الباب الحديد واصوات اقدام تتجه نحوك تعرف من صوتها انهم مجموعه وحينما تشاهدهم يقولون لك انت فلان ترد وانت تبتلع ماء فمك بصوت خافت نعم ما الامر ؟؟؟!! يقولون لك بحزم ونبرة عسكرية صارمه لقد حكم عليك بالاعدام تلك الكلمه ما ان تسمعها حتى تتزلزل اركان كيانك وكانك اصبحت جبل مجوف وهناك من صاح بصرخه داخليه متردده إعدام إعدام إعدام ...إلخ
وبينما تلك الصرخه المدويه لازالت تهز اعماقك يقودونك الى غرفة الاعدام ويتم تجهيزك للموت وقبيل التنفيذ بثواني يصرخ احدهم قف قف !!! يوجد هناك خطأ ليس هذا هو الشخص المعني اعيدوه الى سجنه ويقتادونك الى غرفتك المظلمه مره اخرى تخيل هذا يحدث معك مره او مرتين في الشهر طوال فترة الاسر الذي لاتعلم متى ساعة الفرج منه سواء بالموت او العوده إلى ارض الوطن حيث الاحباب والاصحاب

كي تستشعر فضاعة مانمر به اسقط هذا الامر على لجان الجنسيات في اي دولة كانت والمبحوث امرهم او من هم قيد الدراسه مثل حال هذا الاسير

كم منا يأمل ان يعيش مجرد العيش في الحياة كائن بشري له كامل الحقوق وعليه كل الواجبات وكم منا من يحلم بان يبدأ من الصفر
ينتظر نقطة الصفر لكي يبدا مسيرة حياته ويرى اصدقائه الذين هم في مثل سنه البعض منهم شارف على ماقبل مرحلة التقاعد وهو لازال
ينتظر ان تنتهي تلك اللجان من الدراسه وتنصفه بإعطائه حق ان يعود لكينونته التي فطره الله عليها ويصبح بشرا مثل باقي الناس لكي يبدأ

اثاب الله كل من يحمل في داخله هم عدم حصوله على انتماء ورقي لوطنه لكثرة الاعدامات الوهميه التي لازال يعاني منها

[راجـي.خـير]

اثاب الله كل من يحمل في داخله هم عدم حصوله على انتماء ورقي لوطنه لكثرة الاعدامات الوهميه التي لازال يعاني منها

> حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
> حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
> حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون